“ عجبتني فكرة ربط كل اللي ينفع الشخص في مكان واحد ،أي واحد قبل ما يفكر في أي شي تاني لازم يفكر كيف يستعيد توازن نفسه،دي أول خطوة نحو التغيير تنتبه لنفسك ومشاعرك وتاخد الخطوات الصح المستدامة ودا اللي هيعمل الفرق الدائم و رويداً رويداً. ”

عجبني أنه المجتمع كله بيبحث كيف يكون مرتاح في الوضع اللي هو فيه الآن مش بتوقعات مستقبلية ولا ندم على الماضي ، أنا الآن في هذه اللحظة كيف أكون مبسوط ومرتاح و مستمتع ، صدقني أنا كنت مقتنعة وعارفة كل المعلومات ، بس ما كانت تتطبق كأني بشرب موية ولسا عطشانة، بس كان في trick وكنت دايماً أسأل نفسي ايش الغلط؟

لما قلتوا لي هتشوفي تغيير كبير بدون ما تحسي بأي مجهود ما صدقتكم ، بس في غضون أسبوعين ثلاثة أسابيع شفت تغييرات كتيرة حتى الناس اللي كنت أقابلهم كانو يقولوا لي you look more calm , you look more relaxed ,
وأنا بالحقيقة ما عملت شي ولاحظت تغيرات مرة كتير ، تغيرات على شكل جسمي ، تغيرات على نفسيتي خصوصاً.

أنا من زمان كان يجيني ألم وبابا الله يرحمه يوديني المستشفى وجلسنا عشر سنين ندور على السبب ، الحين عرفت السبب ولما يجيني صرت أتعامل معاه ما يطول عن نص ساعة .. نص ساعة بالكتير ما يطول عن كدا حتى آلام ضهري ورجلي ، ما كنت أعرف السبب والحمدلله لما عرفت السبب اتعافيت.

كنت داخله عشان الوزن بس المجتمع فهمني كيف ارتباط الوزن و المشاعر مع اني كنت معارضة للفكرة بس فهمت كيف وايش العلاقة والرابط بينهم، لمست نفسي من جوا أول شي عرفت بعدها كيف أتعامل مع اللي قاعد يصير قدامي مع اللي أبغاه مو مع اللي لازم أسويه، حتى في الأكل مافي تأنيب ولا استهتار وصلت لاتزان ممتع، كنت ما أسمع صوتي الداخلي وأغطيه بصوت العقل، كنت أطمس شخصيتي والأشياء اللي أحبها، كنت إذا خربت الدايت أعاقب نفسي دحين صرت أسمع صوت مشاعري وآكل بوعي، الآن صرت مستمتعة بالرحلة بكل تفاصيلها، في المجتمع حسيت أننا عائلة وما حسيت انكم مجبرين تعطونا معلومات انتوا فعلًا حسستونا بالأمان والحب والعطاء.

كنت ما أعرف أوصف مشاعري وكنت أخاف دخلت معاكم مني حاطه أي توقعات بس انتوا لمستوا روحي، علاقتي مع أقرب شخص ليا كانت أصعب علاقة وعرفت بعدين كيف أتعامل صح مع مشاعري، كنت داخلة عشان أغير وزني لكن شفت جوانب كثير في حياتي، علاقتي مع نفسي أبدًا ما كنت أفهمها لكن صرت أفهم نفسي وكيف أتعامل مع مشاعري صح.

أنا فهمت شو يعني “جودة حياة” المصطلح الرائع اللي كنا عايشين وغافلين عنه ، كنا عايشين بنكمل يومنا وخلاص ، بس لما فهمت معنى جودة حياة لقيت أنه سبحان الله هدا هو النعيم اللي الله خلقنا على الأرض عشانه ،
الحلو أنه الفائدة لا تحصى يعني أنا صرت اسشتعر quality الحياة على مستوى البيت كله في هدوؤه وروقانه ، صدقًا أنا حاسة إن الله بيحبني لأني لقيتكم ، لأن الفايدة اللي باخدها كأنها نية أنا حاطتها من زمان أقول أنا محتاجة شي بس هو مو دكتور نفسي ، بس لما تظبطت المشاعر كل شي وراها اتظبط ، والله بلشت ألمس النعيم على مستوى المادة حوالي

قبل ما انضم للمجتمع ما كان عندي اي فكرة بعدين حسيت اني عرفت نفسي واكتشفت نفسي أكثر، قبل المجتمع كنت شخص مختلف حتى في استقبالي للمعلومات، بس أنا اللي شفته في المجتمع شي كبير ما اشوفه في أي مكان ثاني، حتى لما نتكلم مع بعض في المجتمع حسيت أنه كلنا بنتشارك نفس الأسئلة لكن بطرق مختلفة، وكان عندي اكتناز لأشياء كثيرة وكان عندي موضوع المثالية أساسي بس مع انها مهي مدة طويلة لكن غيرت أفكاري ونظرتي تمامًا، حسيت اني اتاخرت في اني أعرف هذي المعلومات عن نفسي وعن مشاعري بس أنا متأكدة أنه كل شي لسبب وكل شي في وقته.

في بداية رحلتي كنت متعلقة بالنتايج بشكل كبير لكن بعد ما فهمت كيف أوظف شعوري بالطريقة الصحيحة والصحية وحسيت اني اتسلحت بالمشاعر دحين صرت مرتاحة مع جسمي ونفسي وبطلت أشعر بالندم بعد كل وجبة وصار في إنتباه على حياتي بشكل كبير، في الأخير أنا فخورة اني اخترت هذا القرار.

جربت طرق كثيرة لكن كنت ابغى احد يشخصني أنا بالذات لأني ما كنت عارفه ايش النتيجة اللي ابغى اوصلها بس طلع استثمار في النفس وعجبني الاهتمام بكل واحد في المجتمع لدرجة حسيت اني بين اصدقائي بس أكثر شي لمسته في نفسي القبول والحب عشان أنا كنت من الشخصيات اللي اضغط على نفسي وأحمل نفسي المسؤولية و الذنب بس صرت عارفة ايش معنى إن لنفسك عليك حق وأحب أقول لنفسي شكرًا انك صرتي تعبرين عن مشاعرك العميقة والمؤلمة قدام أي أحد.

كنت مركزة على موضوع الوزن ومتوقعة انه المشاعر شي بسيط، حسبت اني داخلة رحلة اهتمام بالوزن وكنت خايفة انه ما يصير شي، حسيت اني على حقيقتي وأنا في المجتمع، ما كنت متوقعة اني اقدر أوصل لمشاعري، اتغيرت كل تعاملاتي مع أهلي كنت في حالة اضطراب مشاعري وأنا مني حاسة، ربط مشاعري مع وزني وضحلي أشياء كثيرة.

ما كان عندي قواعد ثابتة في الحياة أمشي عليها واللي اكتشفته انه الحياة هي الآن لأن ما كنت حاسه بنفسي اني اجاهد ورايحة لمكان بدون وجهة، كنت أحتاج شخص يعينني وتم معاكم بفضل الله، في المجتمع حاسه انه في اهتمام بكل واحد اهتمام حقيقي تمامًا، أقدر أقول جاني رزق من الله لكن بشكل أفكار ومشاعر برضو في المجتمع ما كان في رسمية وكان جو المشاركة فعلًا حقيقي بالذات شعور الفطرة حسيتها معاكم أكثر وصرت عارفه أن قيمة الإنسان تتمثل في حياته النتيجة انه صارت حياتي أكثر تقبل ومرونة.

كان عندي يأس بس اكتشفت أن الحياة لها جوانب كثير وأشياء كثير نستمتع فيها، كنت أخاف من رد الفعل دايمًا ولأني بديت أتكلم معاكم في المجتمع استوعبت انه الكلام يريح، وصرت انتبه اذا الأكل شعوري ولا فعلًا احتياج، اختلفت لدرجة أن كل اللي حولي لاحظوا اختلاف في وزني وفي تعاملي معاهم.

معلوماتي في المشاعر كانت بسيطة جدًا لكن ما كنت أطبقها على نفسي، وكنت أربط المشاعر بالأمراض مو بالصحة ولا الأكل ولا الحياة، كنت لاغيه مشاعري لأني عاطفية واشتغل بعقلي بس كنت أسأل نفسي كيف ممكن المشاعر ترجعني لطبيعتي، أنا كنت ضايعة بس وازنت مشاعري ف اتزنت في حياتي كلها، ودخولي لفطرة كان أهم استثمار استثمرته في نفسي، كنت أخاف اني أدخل مع الناس في مجموعة لكن في المجتمع كلنا كنا مع بعض بشكل غير نظرتي تمامًا.