مقدمة
لو كنت مريض متلازمة القولون العصبي قد تكون سمعت جملة “ابتعد عن التوتر لكي لا تصيبك نوبة و أعراض المتلازمة!” ولكن… كلمة “التوتر” كلمة عامة وشاملة فالحياة مليئة بالضغوطات والتوترات، فبالتأكيد سألت نفسك كيف يمكنني الابتعاد عن التوتر تماماَ؟! ولكي تتضح لك الصورة بشكل أعمق سنبدأ بنبذة عن متلازمة القولون العصبي.
تعريف متلازمة القولون العصبي:
متلازمة القولون العصبي هي مزيج بين أعراض مزمنة و متكررة في الجهاز الهضمي، ولا تفسَّر في مشكلة عضوية فسيولوجية، بمعنى عندما يخضع الشخص لفحص حول أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية تكون النتائج سليمة.
أعراض متلازمة القولون العصبي:
- آلام مزمنة في البطن
- انتفاخات في البطن
- اضطرابات في الإخراج ما بين امساك واسهال
أسباب متلازمة القولون العصبي:
الفسيولوجية:
إن جذر متلازمة القولون العصبي الفسيولوجي هو اضطراب في العصب الحائر Vagus Nerve و اضطراب في الجهاز العصبي الباراسمبثاوي Parasympathetic Nervous system وبالتالي الإنسان يكون في حالة توتر.بالاضافة الى نظام غذائي غير متوازن، جهاز هضمي ضعيف، اضطرابات في بكتيريا القولون.
الشعورية:
إن جذر متلازمة القولون العصبي الشعوري هو اضطراب في قيمة الحرية، بحيث يكون الإنسان المصاب بها لديه شعورين مترافقين معاَ الاضطرار و الخوف.
إليك بعض الأمثلة التي توضح هذه الحالة:
المثال الأول:
شخص تم فرض مهام عليه واضطر أن يتعامل معها وغير قادر على تغيير رأيه وأن يكون حراً برأيه وفي نفس اللحظة هو خائف من نتيجة رفضه.
** وهذه المهام قد تكون أعمال منزلية، مهام في العمل … وغيرها.
المثال الثاني:
امرأة انفصلت عن زوجها واضطرت أن تقبل الطلاق و تحمّل مسؤولية أولادها، بالتالي هي اضطرت على بلع الموقف ولكن لا تريد هضمه، لأنه ليس من مسؤوليتها وفي نفس الوقت لديها شعور داخلي مصاحب وهو الخوف.
المثال الثالث:
شعور أم أنها مضطرة أن تسمح لإبنها بالذهاب إلى الحديقة العامة ليلعب مع أصدقائه بالإضافة لشعور خوف مصاحب لهذه الفكرة، كأن يتعرض طفلها لأذية.
“القولون العصبي منتشر عند النساء أكثر لأن المرأة بطبيعتها عاطفية أكثر!”
علاج متلازمة القولون العصبي:
حتى يكون العلاج مناسب وفعّال نحتاج الى التشخيص الصحيح والملائم لحالة المريض، لذلك استشارة الممارس الشعوري ومدرب الصحة هي الخطوة الأولى لرحلة العلاج.
وبالتالي مساعدة المريض عن طريق نمط حياة صحي ومتوازن :
من ناحية شعورية:
⁃ البدء بالانتباه ومراقبة الشعور الذي أدى الى نوبة القولون العصبي.
⁃ تقبل الشعور كما هو دون الحكم عليه أو على الذات، كذلك تقبل عدم قبولنا للشعور.
⁃ قبول الأحداث والمواقف، والإنتباه أن الأحداث والمواقف ليست بيدنا وليست بيد الطرف الآخر.
⁃ ممارسات الاسترخاء وعيش اللحظة: مثل التنفس، التفريغ الكتابي، التفريغ الحركي مثل الرياضة والمشي.
– تدريب الحرية الشعورية:
أن يدرب الشخص نفسه وعقله على وجود خيارات متاحة دائماً بدلاً من شعور الإضطرار والإجبار على الشيء، بحيث يكون قبول الموقف أحد ثلاث اختيارات، والاختيار الثاني المواجهة مهما كانت النتائج، والاختيار الثالث متروك لإبداع الشخص.
من ناحية جسمية:
⁃ روتين يومي متوازن يدعم صحة القولون والجهاز الهضمي.
⁃ تناول الأطعمة المناسبة لمرضى القولون العصبي والابتعاد عن الأطعمة التي تهيجه.
وبالتأكيد وجود ممارس شعوري ومدرب صحة يدعمك في رحلة عافيتك الخيار الأمثل لصحة نفسية وجسدية متوازنة
رد واحد على “متلازمة القولون العصبي والجذر الشعوري النفسي وعلاجه ”
•
مقال رائع اشكركم فعلا في بدايه اصابتي بالقولو كان شعور الخوف فعلا بالضبط زي ماذكرتم وزادت حساسيه للطعام في فتره كنت في وضع لا ارغب فيه واضطريت اعيش فيه وكان صعب جدا جدا عليا بالاضافه الى ذلك انا في شخصيتي عدم المواجهه مع الوسط المحيط بي فكنت استحمل حجات كتير تضايقني بعكس الان الحمدلله بقى عندي وعي للاحداث وللاعراض اللي عندي احسن من قبل وبعد سنين لما عملت منظار للجهاز العضمي اتشخصت قولون عصبي بسبب حساسيه مفرطه في الجهاز الهضمي ومشيت على نظام غذائي اتحسنت كتير وطلع بعدها عندي عدم تحمل للجلوتين والاكتوز والكازين ووقفتهم وبقيت احسن كتير مش بتعب غير لما ادخل اكل ممنوع.
ذكرتم في المقال ان مشكله القولون هي مشكله في الجهاز الباراسمبثاوي انا من سنه اصبت بمرض الفيبرومياليجا بعد ما والدي توقف قلبه في العمليه وبعد نص ساعه ربنا اكرمه ورجع للحياه وكان مش بيقدر يمشي فضلت اراعيه بكل حاجه كانني ممرضته لدرجه ماكنتش بنام كويس وبعد شهرين اتحسن وابتدى يمشي بعدها لقيت صحتي بقت تعبانه وعندي الام غريبه واتشخصت بالمرض ده انا بذكر ده ليه لان انا قريت غير السبب الصدمه في سبب للمرض بيكون ان الشخص اللي عنده المرض بيكون عنده مشكله القولون العصبي فده ممكن يكون سبب ليه مقالكم رائع وفعلا منطبق عليا اشكركم ربنا ينفع بيكم