مقدمة
متلازمة تكيس المبايض متلازمة منتشرة جدا بين نساء العالم،فهي تصيب امرأة واحدة من بين 10 نساء! حيث أنها تصيب 8-13% من النساء في سن الإنجاب، فإذا كنت مصابة بها فاطمئني أنت لست وحدك، واذا وصلت لهذا المكان فاطمئني ايضاً لقد اتخذت الخطوة الأولى في رحلة التشافي وعلاج متلازمة تكيس المبايض، حيث ستتعرفين في هذا المقال على ما هي هذه المتلازمة، أعراضها، أسبابها الجسدية والشعورية وعلاجها.
تعريف متلازمة تكيس المبايض:
اضطراب هرموني شائع بين النساء، يتمثل في اضطراب الهرمونات الأنثوية (انخفاض هرمون البروجيستيرون وارتفاع هرمون الاستروجين وهو ما يعرف بهيمنة الاستروجين)، بالإضافة لارتفاع هرمونات الذكورة الاندروجين بما فيها التستوستيرون.
يتم تشخيص هذه المتلازمة عن طريق الموجات فوق الصوتية Ultrasound وتظهر على شكل أكياس صغيرة متعددة مملوءة بسوائل على الحافة الخارجية للمبيض، تحتوي هذه الأكياس المملوءة بالسوائل على بويضات غير ناضجة، وبالتالي تعذر إطلاق البويضات بانتظام نتيجة ارتفاع هرمون الأندروجين الذي يؤثر و يعيق عملية نمو البويضة بشكل طبيعي وكذلك افرازها الى قنوات فالوب، مما يؤدي الى دورة شهرية مضطربة أو غيابها لفترة طويلة.
أعراض متلازمة تكيس المبايض:
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها
- مشاكل الخصوبة وصعوبة الحمل
- زيادة نمو الشعر في الجسم والوجه نتيجة ارتفاع هرمون الأندروجين
- تساقط الشعر
- زيادة في الوزن وصعوبة في نزول الوزن
أعراض، مشاكل مصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض:
- اضطرابات الغدة الكظرية
- مشاكل في العمليات الأيضية مثل : ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، ارتفاع سكر الدم، مقاومة الأنسولين، صعوبة في نزول الوزن
- خلل في الأمعاء ومشاكل الجهاز الهضمي ومنها القولون العصبي
أسباب متلازمة تكيس المبايض:
الفسيولوجية:
جذر متلازمة تكيس المبايض الفسيولوجي قد يكون لعدة أسباب منها:
- اضراب سكر الدم ومقاومة الأنسولين
- التهابات الجسم، قد تكون بسبب نمط الحياة والتوتر والضغوطات، اضطرابات الهضم ايضا تؤدي إلى ارتفاع الالتهابات في الجسم
- زيادة الوزن
- اضطرابات الغدة الكظرية
- اضطرابات الجهاز الهضمي
لعلّك لاحظت تماثل الأسباب مع المشاكل المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض وذلك يرجع الى ترابط الجسم واتصال أعضائه بطريقة عجيبة ومبدعة! فكل من هذه الأمراض قد تسبب متلازمة تكيس المبايض والعكس صحيح. ولم أرى أكثر من حديث رسول الله يوضح هذا الترابط العجيب في خلق الله سبحانه لأجسامنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى }.
الشعورية:
بدايةً المبيض عند الأنثى يمثل المشاعر الأنثوية، و تحديداً مشاعر القدرة الأنثوية، وهنا يأتي السؤال متى تشعر الأنثى بقدرتها وطاقتها الأنثوية وبالتالي تنعكس على طاقة الإنجاب لديها؟
ما يقوي الأنثى ويشعرها بمشاعر القدرة هي العلاقات، فالأنثى خُلِقَت للعلاقات، كل ما كانت الأنثى العلاقات حولها سليمة كل ما شعرت بقدرتها أكثر وبالتالي انعكاس القدرة على الاستمرارية، والعكس صحيح اذا كانت العلاقات حولها مضطربة فهذا يعطيها شعور عجز وقسوة شديدة.
فالعامل النفسي له الدور الأكبر في اضطرابات الهرمونات وعلى وجه الخصوص في حالة تكيس المبايض: الجذر الشعوري هو يأس الأنثى من وجود سند في حياتها.
السند بالنسبة للأنثى هو الذكر، وغالباً هو الذكر الأول في حياتها الأب أو الذكر المسؤول عنها وهي طفلة. شعور اليأس من وجود سند لا يعني بالضرورة الموت فهناك حالات أخرى مثل:
- أن يكون مسافراً أو غائب عاطفياً.
- أن يكون ضعيف لا يعيش فطرته الذكورية ويبدأ العقل اللاواعي عندها يستقبله كأنثى ولم يعد يستقبله كذكر، فكيف تستند عليه؟!
- قد تكون الأنثى تبنت مشاعر أمها التي عاشت صدمات مع الذكور في حياتها.
“متلازمة تكيس المبايض تمثل المرأة القوية، المستقلة، والمعتمدة على نفسها Strong Independent Women!”
علاج متلازمة تكيس المبايض:
حتى يكون العلاج مناسب وفعّال نحتاج الى التشخيص الصحيح والملائم لحالة المريض، لذلك استشارة الممارس الشعوري ومدرب الصحة هي الخطوة الأولى لرحلة العلاج.
وبالتالي مساعدة المريض عن طريق نمط حياة صحي ومتوازن :
تذكري أن العلاج والتشافي من متلازمة تكيس المبايض هي رحلة نحو العافية النفسية والشعورية والجسمية ككل، تستحقي كل الدعم والحب من مجتمعك وكل من حولك فاحرصي على خلق بيئة داعمة تشجعك وتدعمك على مدى الطريق.
من ناحية شعورية:
⁃ الاعتراف بالشعور ومحاولة تقبله كما هو دون الحكم عليه و من غير جلد للذات.
⁃ البدء بالانتباه وإدراك هذا الشعور و مراقبة تكراره خلال اليوم.
⁃ العمل مع ممارس شعوري يساعدك على موازنة مشاعر الأنوثة والذكورة لديكِ.
⁃ العمل على حل الصدمة التي تسببت في اضطرابها الانثوي.
– استحضار الشعور الأنثوي الفطري في تفاصيل يومها وحياتها لتعود لفطرتها الطبيعية المريحة.
من ناحية جسمية:
⁃ خطة غذائية متوازنة تدعم تطهير الجسم من الالتهابات، تشمل تناول أطعمة مضادة للالتهابات مثل الكركم، والزنجبيل، و التوتيات، تناول الدهون الصحية النافعة ، والامتناع عن السكر الأبيض والمصنع.
⁃ أعشاب ومكملات داعمة لموازنة الهرمونات.
⁃ ممارسة الرياضة.
⁃ خطة لتعافي الجهاز الهضمي.
⁃ خطة انقاص الوزن بصورة صحية و متوازنة، بالإضافة الى العمل على علاقة الأنثى بالطعام وتحسينها.
رد واحد على “متلازمة تكيس المبايض ”
•
معلومات قيمه